طهران، إيران (CNN) -- تتواصل الحرب الكلامية بين إيران والغرب حول مضيق هرمز، إذ أكدت الجمهورية الإسلامية، الأربعاء، إن إغلاقه في غاية السهولة كـ"شربة" ماء"، في رد على انتقادات غربية لتهديدها بإغلاق الممر المائي الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
وقال قائد سلاح البحرية الإيراني، العميد سياري، إن إيران تمتلك القدرات لإغلاق المضيق بغاية السهولة، "لكن ليس هناك ضرورة لذلك في الوقت الحاضر."
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن سياري قوله خلال حديث لقناة "برس" الناطقة بالإنجليزية: إغلاق المضيق سهل جدا للقوات المسلحة الإيرانية ويشبه شرب كاس ماء، كما نقول بالفارسية".
وأضاف المسؤول العسكري الإيراني: "نسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وبهذه المناورات تدرك دول المنطقة إنه بقدراتنا العسكرية يمكن أن يستمر المرور" عبر المضيق"، طبقاً للمصدر.
ويذكر أن الجمهورية الإسلامية تجري منذ عدة أيام مناورات بحرية واسعة في شرق المضيق المائي لأهم في العالم.
وتأتي تصريحات سياري بعد قليل من إعلان البحرية الأمريكية، الأربعاء، إن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي "أمر غير مقبول."
وقالت آمي ديريك فروست المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره البحرين "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي فإن من الواضح أنه خارج عن المجتمع الدولي.. لن يتم التسامح مع أي تعطيل."
وأشارت فروست إلى أن البحرية الأمريكية "تحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أنشطة زعزعة الاستقرار،" وقالت "إننا نجري عمليات الأمن البحري بموجب الاتفاقيات الدولية لضمان الأمن والسلامة في المياه الدولية لجميع السفن التجارية."
وكانت إيران قد لوحت إيران على لسان محمد رضا رحيمي، النائب الأول للرئيس الإيراني، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية.
وقال رحيمي إن "قطرة نفط واحدة لن تمر عبر مضيق هرمز إذا كان مقررا فرض حظر علی النفط الإيراني،" وأضاف المسؤول الإيراني: "إيران لا ترغب بإثارة العداء واستخدام القوة، وشعارها هو الصداقة والأخوة، إلا أن الغربيين لا يريدون التخلی عن مخططاتهم."
وجاء التهديد الصريح وقت تقوم فيه البحرين الإيرانية بتنفيذ مناورة واسعة النطاق تمتد لعشرة أيام، وانطلقت المناورات تحت شعار "الولاية 90" في 24 ديسمبر/كانون الأول، على أن يستمر ذلك عشرة أيام، وتمتد المناورات من مضيق هرمز وبحر عمان إلی شمال المحيط الهندي.